الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تغير واقع المرأة بقلم الاديبة والكاتبة والشاعرة فوزية بن حورية

نشر في  16 مارس 2017  (12:18)

بقلم الاديبة والكاتبة والشاعرة فوزية بن حورية

 تغير واقع المراة من المضاف والمضاف اليه ومن المفعول به ومن الضمير الغائب والضمير المستتـر الى وضعية الضمير المتكلــم والضمير المخــاطب والفاعــل والمبتــدا والخبر ومن الفعل المعتل الى الفعل الصحيح السالم ان كنا سنضع وضعية المرأة في وضعية الصرف والنحو، والاعراب و الشكل الصحيح..

والكل بفضل الله سبحانه و تعالى وحده الذي نزل القرآن على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبين فيه حقوق المراة خاصة في سورتي البقرة والنساء فجاءت حقوقها ظاهرة جلية لا طمس فيها الا لمن اراد ان يتصنع الحمق والجهل والغباء.

وما الزعيم الحبيب بورقيبة رحمه الله ورجال الدين آنذاك والمفكر الطاهر الحداد والمناهضات لعبودية المـرأة المبطنـة ببطانـة الزوجـة والام والجدة الا سببا لتطبيق ما جاء به القرآن من حرية المراة و حقوقها في الميراث و الزواج والرضاعة حتى الطلاق.

قال الله تعالى في سورة الكهف"إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85). اذا نستخلص ان الذين اوجدوا مجلة الاحوال الشخصية و صاغوها ما هم في الحقيقة الا سببا لتتمتع المراة بما هي عليه اليوم من حقوق وحريات.

ثم وجد سبب آخر يتبع السبب الاول في وجود مجلة الاحـوال الشخصيـة ألا وهو مواصلة نضال النسـوة الى اليـوم وربما الى ما لا نهاية ما دام هناك رجال رجعيون ونساء رجعيات افكارهم مغلقة وعقولهم عليها اقفـال محكمـة جادون في السعي لجذب المـرأة الى الوراء الـى زمـن الإيماء والجواري زمن النخاسة والمقايضة والبيع و الشراء كالانعام المجردة من الانسانية ومن الانتساب الى الآدميـة والبشريــة...

ودفعها الى حيـاة العبوديـة المتخفيـة تحت ثياب الحريـر والمصـوغ وخلف الستائـر المخمليـة وإرغامها عنـوة وقسرا على القيام بخطوة الى الوراء در خطوة سنوات الجمر والظلم والقهر والاستعبـــــــــــــاد والاستبداد الذكوري الذي مورس على النسوة اللاتي عشنها في قرون الظلام و العصور الغابرة.